نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 53
والنقل): (وجواب هذا أن يقال
القول بأن الله تعالى فوق العالم معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف
الأمة.. ولهذا كان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك، لأنه عندهم معلوم
بالاضطرار من الدين)[1]
ولست أدري كيف يذكر هؤلاء عن
أنفسهم أنهم يحترمون أئمة أهل البيت ويجلونهم،
ويعتبرون أنفسهم أبعد الناس عن النصب والعداوة لهم، ومع ذلك يلغونهم إلغاء تاما
وفي أخطر المسائل العقدية؛ فلا يعتبرون أقوالهم، ولا يعتبرونهم من سلفهم الذين
يمكنهم الرجوع إليهم، في نفس الوقت الذي يقربون فيه كل من حكموا عليه بالكذب
والتحريف مثل كعب الأحبار وغيره.
ب ـ تنزيه الله عن التنقل
والحركة:
وهو التنزيه الذي أشار إليه الإمام
الحسين بقوله: (ليس عن
الدهر قدمه، ولا بالناحية أممه)، و(لا يحله (في)، ولا توقته (إذا)، ولا تؤامره
(إن)، علوه من غير توقل، ومجيئه من غير تنقل) [2]
وهو نص صريح في نفي حاجة الله
تعالى وافتقاره للحركة والتنقل، لأن ذلك من دلائل العجز والافتقار، وهو من مقتضيات
المحدودية والحاجة للمحل، والله تعالى ليس محدودا، ولا محتاجا إلى محل.
وما ذكره الإمام الحسين في
تنزيه الله تعالى عن ذلك هو نفس ما ذكره جميع أئمة أهل البيت ، فعن الإمام
علي أنه قال: (لا تجري عليه [تعالى ] الحركة والسكون،
وكيف يجرى عليه ما هو أجراه، أو يعود إليه ما هو ابتدأه، إذاً لتفاوتت ذاته،
ولتجزّأ كنهه، ولامتنع من الأزل