نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102
ومن المواضع التي ورد الحث على التسبيح فيها، أو التخيير بينها وبين
القراءة، ما أجاب به الإمام الباقر من سأله، فقال: (ما يجزي من القول في الركعتين
الأخيرتين؟)، قال له الإمام: (أن تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ
الله، والله أكبر، وتكبر وتركع) ([174])
وعن بعضهم، أنّه صحب الإمام الرضا من المدينة إلى مرو، فكان يسبّح في
الأخراوين يقول:(سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر، ثلاث
مرّات، ثمّ يركع) ([175])
بالإضافة
إلى هذا كله لا يكاد يوجد ذكر من الأذكار المرتبطة بالمناسبات المختلفة إلا ويكون
التسبيح أحد مكوناته، ومن ذلك ما روي أنه a أوصى به من تعار من الليل، أو أصابه الأرق: (لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله
وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم يقول:
(اللهم اغفر لي)، وقد أخبر a عن فضل ذلك، فقال: (فإن دعا استجيب له، وإن توضأ وصلى قبلت صلاته) ([176])
بل
إن رسول الله a كان يسبح عند أي شيء يحصل، وقد حدثت أمّ سلمة قالت: استيقظ النّبيّ a فقال: (سبحان الله، ما ذا
أنزل من الخزائن، وما ذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجر ـ يريد به أزواجه ـ
حتّى يصلّين، ربّ كاسية في الدّنيا عارية في الآخرة)([177])
وعن عائشة قالت: كان رسول الله a يكثر من قول: (سبحان الله وبحمده
أستغفر