نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 232
وهو الجمال الذي له
الجلال المشهود في العالم)([288])
وقال آخر: (الجمال: هو نعت الرحمة، والرقة، والرأفة،
والمحبة)([289])
وقال آخر: (الجمال: هو
أول التجليات الإلهية الثلاثة، الجمال والجلال والكمال، وفيه يرى الصوفي بعين
قلبه، أن كل ما في الوجود هو تبديات للجمال الإلهي، ويشهد في كل المظاهر أثر جمال
الله المطلق، وهنا يرتفع حكم القبح، ولا يبقى غير حكم الحسن الشهودي بقوله: ما
رأيت شيئاً إلا ورأيت الله فيه)([290])
وقال آخر: (جمال الله
تعالى: هو عبارة عن أوصافه العليا وأسمائه الحسنى هذا على العموم، وأما على
الخصوص: فصفة الرحمة وصفة العلم وصفة اللطف والنعم وصفة الجود والرزاقية والخلاقية
وصفة النفع وأمثال ذلك كلها صفات جمال. وثم صفات مشتركة لها وجه إلى الجمال ووجه
إلى الجلال، كاسمه الرب، فإنه باعتبار التربية والإنشاء اسم جمال، وباعتبار
الربوبية والقدرة اسم جلال، ومثله اسم الله واسمه الرحمن، بخلاف اسمه الرحيم: فإنه
اسم جمال، وقس على ذلك)([291])
وقال آخر:(الجميل محبوب والجميل المطلق هو الواحد الذي لا ندّ له،
الفرد الذي لا ضدّ له، الصمد الذي لا منازع له، الغني الذي لا حاجة له، القادر
الذي يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه، العالم الذي لا
يعزب عن علمه مثقال ذرّة في السموات والأرض، القاهر الذي لا يخرج عن قبضة قدرته
أعناق الجبابرة ولا ينفلت من سطوته وبطشه رقاب القياصرة، الأزلي الذي لا أول
لوجوده الأبدي الذي لا آخر