responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 303

وقد أشار إلى كل هذه المعاني الإمام الصادق، فقال: (إن الله خلق الناس ثلاثة أصناف.. فالسابقون هو رسول الله a وخاصة الله من خلقه، جعل فيهم خمسة أرواح أيدهم بروح القدس، فبه بعثوا أنبياء، وأيدهم بروح الايمان فبه خافوا الله، وأيدهم بروح القوة فبه قووا على طاعة الله، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا معصيته، وجهل فيهم روح المدرج الذي يذهب به الناس ويجيئون) ([352])

وهكذا اتفق الحكماء على هذا المعنى، وقد قال بعضهم مشيرا إلى الأرواح المختلفة: (روح بها ضياء أبدانهم: وهو سلطان عقولهم.. وروح بهاء ضياء قلوبهم: وهو شفاء علومهم.. وروح بها ضياء أرواحهم: والذي هو للروح روح، بقاؤهم بالله.. ويقال: روح هو روح إلهام، وروح هو روح إعلام، وروح هو روح إكرام.. ويقال: روح النبوة، وروح الرسالة، وروح الولاية، وروح المعرفة.. ويقال: روح بها بقاء الخلق، وروح بها ضياء الحق)([353])

وقال آخر: (الروح روحان: روح به حياة الخلق، وروح به ضياء القلب، وهو الروح الذي قال الله تعالى فيه: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ﴾ [الشورى: 52])([354])

وقال آخر: (الأرواح أربعة: روح جسماني، وروح نوراني، وروح سلطاني، وروح قدسي)([355])

وقال آخر: (الأرواح أقسام: أرواح تجول في البرزخ وتبصر أحوال الدنيا والملائكة وتسمع ما تتحدث به في السماء عن أحوال الآدميين، وأرواح تحت العرش، وأرواح طيارة


[352] بصائر الدرجات: 132.

[353] تفسير لطائف الاشارات، ج 5 ص 300، 301.

[354] السراج الطوسي، اللمع في التصوف، ص 222.

[355] عبد القادر الكيلاني، سر الأسرار ومظهر الأنوار، ص 56.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست