نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83
بعاقل، فضلاً عن المميزين بخصوص المكاشفات واليقين
والمشاهدات، ولا يظن بالعقلاء المميزين على أهل زمانهم بالعلم الراجح والعمل
الصالح والمجاهدة وحفظ حدود الشرع الغلط بالحلول والاتحاد، كما غلط النصارى في
ظنهم ذلك في حق عيسى عليه السلام، وإنما حدث ذلك في الإسلام من واقعات جهلة
المتصوفة، وأما العلماء العارفون المحققون فحاشاهم من ذلك)([126])
وقد قال بعضهم يذكر ذلك
في قصيدة له:
يظنوا بي حلولاً واتحاداً
***
***
وقلبي من سوى التوحيد خالي
فتبرأ من الاتحاد بمعنى
الحلول، ثم فسر ذلك، فقال:
وعلمك أن كل الأمر أمري
***
***
هو المعنى المسمى باتحاد
فذكر أن المعنى الذي
يريدونه بالاتحاد إذا أطلقوه هو تسليم الأمر كله لله، وترك الإرادة معه والاختيار،
والجري على مواقع أقداره من غير اعتراض وترك نسبة شيء ما إلى غيره.
هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تتحقق
بمعاني القرب من الله تعالى، واحذر من أن تقع فريسة لتلك الشبه التي تبثها
الشياطين لتصرفك عن الحق وتبعدك عن التقرب منه.
[126] جلال الدين السيوطي، الحاوي للفتاوي، ج2 ص
134.
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83