responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 366

نبات البذر أو يفسده، ثم جلس منتظرا من فضل الله رفع الصواعق والآيات المفسدة إلى أن يثمر الزرع ويبلغ غايته، سمي انتظاره رجاء، وإن بث البذر في أرض صلبة سبخة مرتفعة لا ينصبُّ الماء إليها، ولم يشغل بتعهد البذر أصلا، ثم انتظر حصاد الزرع يسمى انتظاره حمقاً وغروراً لا رجاء، وإن بث البذر في أرض طيبة ولكن لا ماء لها، وينتظر مياه الأمطار حيث لا تغلب الأمطار ولا يمتنع، سمي انتظاره تمنياً لا رجاء)

وقال آخر في الترجيح بين الخوف والرجاء: (من ترجح خوفه على رجائه وقع في زمهرير الأفكار، ومن ترجح رجاؤه زل عن الصراط في جحيم الاغترار. وصفة الحق العدل شديد العقاب ذي الطول، فعقابه أوجب له جناح الخوف، وفضله أوجب له جناح الرجاء)([858])

وقال آخر في الدعوة للموازنة بين الخوف والرجاء: (مثال الخوف والرجاء كمثال الحرارة والبرودة، فمن غلب عليه أحدهما حتى خيف عليه الانحراف والتلف، يداوى بالآخر حتى يرجع إلى حد الاعتدال)([859])

وقال آخر في تأثير كليهما، وضرورته: (القبض والبسط يعني: الخوف والرجاء، فالرجاء يبسط إلى الطاعة، والخوف يقبض عن المعصية)([860])

وقال آخر في بيان العلامة الصادقة لكليهما: (إذا عرف الرجل نفسه علامة الخوف وعلامة الرجاء، فقد استمسك بالأمر الوثيق. وعلامة الخوف: هي اجتناب ما نهى الله عنه، وأما علامة الرجاء: فهي العمل بما أمر الله به)([861])


[858] نجم الدين الكبرى، فوائح الجمال وفواتح الجلال، ص 42.

[859] عبد العزيز الديريني، طهارة القلوب، ص 85.

[860] السراج الطوسي، اللمع في التصوف، ص 343، 344.

[861] عبد الحكيم عبد الغني قاسم، المذاهب الصوفية ومدارسها، ص 97.

نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست