responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 379

من شئت، فقال رسول الله a: (إنّه ليغضب على أن لا أجد ما أعطيه، من سأل منكم وله أوقيّة أو عدلها فقد سأل إلحافا)، قال الرجل: فقلت: للقحة لنا خير من أوقيّة، فرجعت ولم أسأله، فقدم على رسول الله a بعد ذلك شعير وزبيب، فقسم لنا منه حتّى أغنانا الله عزّ وجلّ)([899])

وروي أنّ رجلا من الأنصار أتى النّبيّ a يسأله، فقال: (أما في بيتك شي‌ء؟) قال: بلى، حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء، فقال: (ائتني بهما)، فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله a بيده، وقال: (من يشتري هذين) قال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: (من يزيد على درهم؟) مرّتين أو ثلاثا، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إيّاه، وأخذ الدّرهمين وأعطاهما الأنصاريّ، وقال: (اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك، واشتر بالاخر قدوما فأتني به)، فأتاه به، فشدّ فيه رسول الله a عودا بيده، ثمّ قال له: (اذهب فاحتطب وبع، ولا أرينّك خمسة عشر يوما) فذهب الرّجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما، فقال رسول الله a: (هذا خير لك من أن تجي‌ء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة، إنّ المسألة لا تصلح إلّا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع)([900])

وكان a يستعمل كل وسائل الترغيب والترهيب للتحذير من تلك السلوكات وآثارها على النفس، ومن ذلك قوله في تعريف المسكين: (ليس المسكين الّذي تردّه التّمرة والتّمرتان، ولا اللّقمة ولا اللّقمتان، إنّما المسكين الّذي يتعفّف، اقرؤا إن شئتم: ﴿لَا


[899] النسائي(5/ 98 ـ 99) وأبو داود(1627)

[900] أبو داود(1641) وابن ماجة(2198) والترمذي(1218)

نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست