فسيرتد إليك الطرف محسورا ويخشع
ملأت آياته الأفاق أنى حلت فابخع
أو ليس الجهل في قولك إني:
لست أدري!
عميت عينا جهود بخطاه تسرع
يرسل الأحكام لا يرنو الى الحق ويخضع
يدعي العلم غرورا وهو بالجهل مقنع
ان تسله موه الجهل بدعوى:
وعندما قال في مقطع آخر متسائلا وحائرا:
قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منكا؟
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
أم ترى ما زعموا زورا وبهتانا وافكا؟
ضحكت أمواجه مني وقالت:
رد عليه الشاعر المؤمن بقوله:
أنت يا بحر شقيق الأرض لا تنفك عنكا
انما الأجساد أمشاج من الترب ومنكا
ليس هذا القول بدعا لا ولا غرورا وافكا
انه الصدق لماذا الشك فيه ؟