responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137

غيره، أو الخوف منه نوعا من الكذب، لأن الغير لا يملك مع الله تعالى شيئا.

ولهذا عاش الصالحون بصحبة هذه المعاني ممتلئين بالأمل، وهم في أسوإ الظروف وأقساها، لكنها لم تهن من عزائمهم، ولم تفل من قواهم، ذلك أنهم يعلمون أن كل شيء بيد الله، وأنه حتى لو لم تتحقق لهم بعض مطالبهم في الدنيا؛ فإن ما ينتظرهم في الآخرة أعظم مما يتصورون، كما قال تعالى في خطابه الذي يدعو الخلق فيه إلى الأمل: ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى﴾ [الضحى: 4]

وقد قال بعض الشعراء معبرا عن تلك المعاني القرآنية النبوية التي يدل عليها كل شيء:

يا صاحب الهم إن الهم منفرج ***   *** أبشر بخير فإن الفارج اللهُ
إذا بليت فثق بالله وارض به ***   *** إن الذي يكشف البلوى هو اللهُ
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه ***   *** لا تيأسن فإن الفارج اللهُ
الله يحدث بعد العسر ميسرة ***   *** لا تجزعنّ فإن الكافي اللهُ
والله ما لك غير الله من أحد ***   *** فحسبك الله في كلّ لك اللهُ

وقال آخر:

إذا ضاق أمر فانتظر فرجا ***   *** فأصعب الأمرأدناه من الفرج

وقال آخر:

كن عن أمورك معرضا ***   *** وكل الأمور إلى القضا
فلربما اتسع المضيق: ***   *** وربما ضاق الفضا
ولرب أمر متعب ***   *** لك في عواقبه رضا
الله يفعل ما يشاء ***   *** فلا تكن متعرضا

 

نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست