responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 162

 

وإنْ خَطَرَتْ يَوماً على خاطِرِ امرئ امرِىء ٍ ***   *** أقامَتْ بهِ الأفْراحُ، وارتحلَ الهَمُ
ولو نَضَحوا مِنها ثَرى قَبْرِ مَيتٍ، ***   *** لعادَتْ إليهِ الرُّوحُ، وانْتَعَشَ الجسْمُ
ولو طرحوا في فئِ حائطِ كرمها ***   *** عليلاً وقدْ أشفى لفارقهُ السُّقمُ
ولوْ قرَّبوا منْ حلها مقعداً مشى ***   *** وتنطقُ منْ ذكري مذاقتها البكمُ
ولوْ عبقتْ في الشَّرقِ أنفاسُ طيبها ***   *** وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ
ولوْ خضبتْ منْ كأسها كفُّ لامسٍ ***   *** لما ضلَّ في ليلٍ وفي يدهِ النَّجمُ
ولوْ جليتْ سرَّاً على أكمهٍ غداً ***   *** بصيراً ومنْ راو وقها تسمعُ الصُّمُّ
ولو أنّ ركْباً يَمّمَوا تُرْبَ أرْضِها، ***   *** وفي الرَّكبِ ملسوعٌ لماضرَّهُ السمُّ
ولوْ رسمَ الرَّقي حروفَ اسمها على ***   *** جبينِ مصابٍ جنَّ أبرأهُ الرَّسمُ
وفوقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها، ***   *** لأسكرَ منْ تحتَ الِّلوا ذلكَ الرَّقمُ

فاحرص ـ أيها المريد الصادق ـ على أن تعيش هذه الأعياد؛ فمن لم يعشها في الدنيا، لن يعيشها في الآخرة، ومن حُرم منها في الدنيا، فقد حرم من أشرف لذاتها وأعظمها، وهل يمكن أن تساوي أي لذة في الدنيا مهما عظمت لحظة واحدة من تلك البوارق التي تهب على قلوب الصالحين؛ فينشغلون بها عن كل شيء.

 

نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست