responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 65

 

الفال الصالح

 

من مواهب الله تعالى لعباده لتحفيزهم للسير إليه، وإعانتهم على ذلك، ما يمكن تسميته [الفأل الصالح]، وهي تسمية سماها بها رسول الله a، ففي الحديث: (لا عدوى ولا طيرة، وأحب الفأل الصالح) ([40])

وقال a: (لا طيرة، وخيرها الفأل)، قيل: يا رسول الله. وما الفأل؟ قال: (الكلمة الصّالحة يسمعها أحدكم) ([41])

والمقصود بالفأل الصالح النظرة الإيجابية للحياة، والتطلع الجميل للمستقبل، وتقليل كل ما نراه من آلام، واعتبارها آلاما محدودة موقوتة، وأن الخير في طياتها، والرحمة في جنباتها..

ولا يمكن أن ينال هذه المعاني الممتلئة بالسعادة إلا أولئك الذين اطمأنت نفوسهم لربهم، ووثقوا به، وسلموا أمورهم إليه، بعد أن زكوا نفوسهم من كل تلك المثالب التي تملؤها بالحزن والكآبة والأسى، والاستماع لوساوس الشيطان الذي يبذر بذور التشاؤم في المستمعين له، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 175]

وقد ذكر الله تعالى قبل تلك الآية الكريمة أولئك﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173]؛ فهؤلاء المؤمنين، وفي ذروة المؤامرات التي تحاك ضدهم، والتي تدعوهم إلى اليأس


[40] مسلم (2223) (114)

[41] البخاري (5755) ومسلم (2223)

نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست