responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79

 

سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا&﴾ [الفرقان: 70]

وأخبر فوق ذلك أن كل سيئة يمكنها أن تمحى أو تعوض بحسنة تذهب بآثارها في النفس والمجتمع، فقال: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ (هود: 114)

وحتى يحصل كل هذا لا يحتاج المؤمن إلى الذهاب إلى الكهنة أو رجال الدين لتتحقق له المغفرة، مثلما حصل في الأديان المحرفة، والتي صارت تبيع صكوك الغفران، وتدعو أتباعها إلى الاعتراف المذل المخزي أمام الكاهن حتى تتحقق لهم المغفرة.

بل يكفي المؤمن أن يلتجئ إلى ربه، بصحبة الندم على الذنوب التي وقع فيها، ثم يسأله بصدق وإخلاص وتجرد أن يغفرها له، ويعده بعدم العود إليها، ويعده بأن يسعى لمحو كل آثارها المتعدية إلى الآخرين؛ فيرد حقوقهم التي سلبها منهم، ويطلب منهم براءة ذمته.

وبذلك فإن تلك المغفرة لا تساهم فقط في تزكية نفسه، وجعلها مستعدة للترقية، وإنما تساهم في عودته للمجتمع، وتقبله له، ليصبح سندا ومساعدا له في تحقيق توبته في الواقع.

ولهذا ورد في النصوص المقدسة وعد الله الجازم بمغفرة الذنوب مهما كثرت، وذلك ليجعل المجتمع مستعدا لتقبل الخاطئين إن تابوا، وتجعل الخاطئين مسرعين إلى التوبة إن رجعوا إلى نفوسهم وعرفوا قبح أفعالهم.

ومن أمثلة تلك الآيات التي تخاطب النفس والمجتمع قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (العنكبوت:7)

 

نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست