نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131
عزوجل فقال له: (يا محمد لم أترك الارض إلا وفيها عالم يعرف طاعتي
وهداي، ويكون نجاة فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، ولم أكن أترك إبليس
يضل الناس، وليس في الارض حجة وداع إلي، وهاد إلى سبيلي، وعارف بأمري، وإني قد
قضيت لكل قوم هاديا أهدي به السعداء، ويكون حجة على الاشقياء) [1]
[الحديث: 265] قيل للإمام الصادق: يا ابن رسول الله.. كيف صارت
الإمامة في ولد الحسين دون الحسن، وهما جميعاً ولدا رسول الله a وسبطاه، وسيدا شباب أهل
الجنة؟.. فقال: (إنّ موسى وهارون عليهما السلام كانا نبيين مرسلين أخوين، فجعل
الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى، ولم يكن لأحد أن يقول: لِمَ فعل الله
ذلك؟.. وإنّ الإمامة خلافة الله عزّ وجلّ، ليس لأحد أن يقول: لِمَ جعلها الله في
صلب الحسين دون صلب الحسن، لأنّ الله هو الحكيم في أفعاله، لا يُسأل عما يفعل وهم
يُسألون)[2]
ب ـ الأدلة من الحديث
والروايات:
وهي كثيرة، وكلها تدل على ضرورة وجود الأئمة، وفي كل العصور، سواء كانوا
من الظاهرين الذين يمكن التواصل الحسي معهم، أو من الغائبين، والذين يكتفى
بالتواصل الروحي، ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 266] ما يدل على أن الإمامة بالنص، ونص الحديث هو أنه لما
كان النبي a يعرض نفسه على القبائل،
جاء إلى بني كلاب فقالوا: (نبايعك على أن يكون لنا الأمر بعدك، فقال: (الأمر لله
فإن شاء كان فيكم، وكان في غيركم، فمضوا ولم يبايعوه وقالوا: (لا نضرب