responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150

يكذب علينا ويُسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس.. كان رسول الله a أصدق الناس لهجةً وأصدق البرية كلها، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان الإمام علي أصدق مَن برأ الله بعد رسول الله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبدُ الله بن سبأ)[1]

[الحديث: 307] عن مصادف قال: لما لبّى القوم الذين لبّوا بالكوفة، دخلت على الإمام الصادق فأخبرته بذلك، فخرّ ساجداً وألزق جؤجؤه بالأرض، وبكى وأقبل يلوذ بإصبعه ويقول: بل عبدٌ لله قنّ داخر ـ مراراً كثيرةً ـ ثم رفع رأسه ودموعه تسيل على لحيته، فندمت ُعلى إخباري إياه فقلت: جعلت فداك، وما عليك أنت من ذا؟، فقال: يا مصادف، إنّ عيسى لو سكتَ عمّا قالت النصارى فيه، لكان حقّاً على الله أن يُصمّ سمعه ويُعمي بصره، ولو سكتُّ عمّا قال أبو الخطاب، لكان حقّاً على الله أن يُصمّ سمعي ويُعمي بصري)[2]

[الحديث: 308] قال الإمام الصادق: (إنّ بنانا والسريّ وبزيعا ـ لعنهم الله ـ تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدمي من قرنه إلى سرّته)، فقيل له: إنّ بنانا يتأول هذه الآية: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ﴾ [الزخرف: 84]، أن الذي في الأرض غير إله السماء وإله السماء غير إله الأرض، وأنّ إله السماء أعظم من إله الأرض، وأنّ أهل الأرض يعرفون فضل إله السماء ويعظّمونه، فقال: (والله ما هو إلا الله وحده لا شريك له، إلهٌ في السماوات وإلهٌ في الأرضين، كذب بنان ـ عليه لعنة الله ـ صغّر الله جلّ جلاله، وصغّر عظمته)[3]


[1] بحار الأنوار: 25/287، والكشي ص71.

[2] بحار الأنوار: 25/293، والكشي ص192.

[3] بحار الأنوار: 25/296، والكشي ص196.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست