responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185

وهذا يعني أن العلوم التي يتحدث بها أئمة الهدى ليست تلك العلوم الموروثة عن جدهم a فقط، وإنما هي علوم وهبية، اكتسبوها بناء على صدقهم وإخلاصهم وتجردهم وصحبتهم الدائمة لكلام ربهم، وبعدهم عن الفتن وكل أسبابها، وعدم خلط دينهم باليهودية أو غيرها، مثلما حصل لكثير من علماء الأمة.

بناء على هذا سنذكر هنا نوعين من الصفات الواردة في الأحاديث: أولها يرتبط بالعلم وثانيها يرتبط بالمجاهدات والتضحيات والسلوك.

1 ـ أئمة الهدى والعلم اليقيني:

بما أن أئمة الهدى يعتبرون كالأساتذة بالنسبة لسائر الأمة، وذلك لأنهم يوضحون لها ما جاء به الرسل عليهم السلام، بعيدا عن كل التأثيرات؛ فقد اقتضى ذلك أن تكون لهم علومهم الخاصة، والتي عبر عنها القرآن الكريم بكونها عميقة، لا تتعلق بالقشور، وإنما تتعلق باللباب.

فقد قال تعالى في وصف الذين يعلمون تأويل القرآن الكريم، ويبتعدون عن الفتن التي تجرها المتشابهات، ويحذرون منها: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 7]

فقد جمع الله تعالى في هذه الآية الكريمة بين الرسوخ في العلم، والذي يعني التعمق فيه، وبين كونهم أولي الألباب، أي أصحاب العقول الخالصة التي لم تكدر بالاهتمام بالقشور والشوائب.

بناء على هذا سنذكر هنا ما ورد من أحاديث حول رسوخ أئمة الهدى في العلم، ومصادر علومهم، وأنواعها:

[الحديث: 371] قال الإمام علي: (سلوني قبل أن تفقدوني، فوالذي فلق الحبة وبرأ

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست