نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 187
عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ﴾ [النمل: 40]، ولم يخبر أن عنده
علم الكتاب، ومن لا يقع من الله على الجميع، وقال لمحمد a: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا
مِنْ عِبَادِنَا﴾ [فاطر: 32]، فهذا الكل ونحن المصطفون، وقال النبي a فيما سأل ربه ﴿ وَقُلْ
رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: 114]، فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي
لم يكن عند أحد من أوصياء الانبياء ولا ذرية الانبياء غيرنا، فبهذا العلم علمنا
البلايا والمنايا وفصل الخطاب)[1]
[الحديث: 374] قال أبو بصير للإمام الباقر: بما يعلم عالمُكم جعلت
فداك؟!.. قال: (يا أبا محمد.. إنّ عالمنا لا يعلم الغيب، ولو وكل الله عالمنا إلى
نفسه كان كبعضكم، ولكن يُحدّث إليه ساعة بعد ساعة)[2]
[الحديث: 375] قال الإمام الباقر: (فلما قضى محمد a نبوته، واستكملت أيامه، أوحى
الله إليه: (يا محمد.. قد قضيتَ نبوتك واستكملتَ أيامك، فاجعل العلم الذي عندك،
والإيمان، والاسم الأكبر، وميراث العلم، وآثار النبوة في العقب من ذريتك، كما لم
أقطعها من بيوتات الأنبياء)[3]
[الحديث: 376] قيل للإمام الباقر: لو تعلمون الغيب..فقال: (يُبسط
لنا فنعلم، ويُقبض عنا فلا نعلم)[4]
[الحديث: 377] قيل للإمام الباقر: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي
إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
﴾ [الأنعام: 75]، قال: (كُشفتْ له السماوات والأرض حتى رآها، ورأى ما فيها،
قيل: (فأوتي محمد a مثل ما أوتي إبراهيم عليه السلام؟)، قال: (نعم،