نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 189
[الحديث: 383] قيل للإمام الصادق: (جعلت فداك.. يفرض الله طاعة عبدٍ
على العباد، ثم يحجب عنه خبر السماء؟).. قال: (الله أكرم وأرأف بعباده من أن يفرض
عليهم طاعة عبدٍ يحجب عنه خبر السماء صباحاً أو مساءً)[1]
[الحديث: 384] خرج الإمام الصادق وهو مغضب، فلما أخذ مجلسه قال: (يا
عجباً لأقوام يزعمون أنّا نعلم الغيب، وما يعلم الغيب إلا الله، لقد كنت أبحث عن
خادمتي فلانة، فما عرفتها في أي البيوت من الدار هي)، فقيل له: (جعلنا فداك،
سمعناك تقول كذا وكذا في أمر خادمتك، ونحن نعلم أنك تعلم علماً كثيراً لا يُنسب
إلى علم الغيب، فقال: (يا سدير.. ما تقرأ القرآن؟)، قال: قرأناه جعلت فداك.. قال:
(فهل وجدتَ فيما قرأت من كتاب الله: ﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ
الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾
[النمل: 40]، قال: جعلت فداك.. قد قرأته، قال: (فهل عرفت َالرجل، وعلمت ما كان
عنده من علم الكتاب؟)، قال: فأخبرني حتى أعلم، قال: (قدر قطرة من المطر الجود، في
البحر الأخضر ما يكون ذلك من علم الكتاب؟) قال: جعلت فداك ما أقلّ هذا !.. قال:
(يا سدير.. ما أكثره لمن لم ينسبه إلى العلم الذي أُخبرك به.. يا سدير.. فهل وجدت
فيما قرأت من كتاب الله: ﴿قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ [الرعد: 43] كله؟.. وأومأ
بيده إلى صدره فقال: (علم الكتاب كلّه والله عندنا، ثلاثاً)[2]
2 ـ أئمة الهدى والمواقف
العملية:
من الأخطاء التي يقع فيها بعض الدارسين لتاريخ أئمة الهدى
ومواقفهم هو إجراء المقارنات بينها بغية تفضيل بعضها على بعض، مثلما يقارنون بين
موقف الإمامين الحسن