نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 22
والنبوءات، بل إن اهتمامها بها أكبر بكثير، ذلك أنها تعتبرها من
المعارف الدينية الضرورية، والتي ترتبط بها الكثير من المواقف والسلوكات بخلاف
المدرسة السنية، والتي تكتفي عادة بربطها بالعقائد أو دلائل النبوة.
ولهذا نجد في كتب
الحجاج والمناظرات والجدل الذي دار بين المدرستين احتجاج كبار أعلام الشيعة
ومتكلميهم بأمثال تلك الروايات والنصوص، والتي ينقلونها في مصادرهم عبر طرق كثيرة
متواترة.
ونحب أن ننبه هنا إلى أن
الكثير من الروايات التي نجدها في المصادر الشيعية، هي نفسها في المصادر السنية،
وربما يكون ذلك لاعتماد كلا المدرستين على ما كتبه نعيم بن حماد في [كتاب الفتن]،
بالإضافة لأبي صالح السليلي بن أحمد بن عيسى ابن شيخ الحساني، وأبي يحيى زكريا بن
يحيى بن الحارث البزار..
وقد جمعها جميعا علي بن
موسى بن طاووس في كتابه [الملاحم والفتن]، والذي ذكر هذه الكتب الثلاثة، وبين مدى
مصداقيتها، ثم قال: (وقد اقتضت الاستخارة أن أذكر من هذه الثلاثة المصنفات ما
يوفقني الله جل جلاله لذكره وأكون في ثقله متابعا لمقدس أمره وحافظا بجمعه ما تفرق
من سره ومستفتحا لأبواب بره ونصره، وتعظيم قدره والتعريف لما يجب على ذلك من حمده
وشكره، وأجعله أبوابا وفي كل باب أذكر ما اشتمل عليه الباب من خبره وخبره، وأقيد
ذكر الأبواب التي في ذلك الكتاب ليعرف الناظر فيها ما اشتملت عليه فيطلبه من حيث
يرشده إليه إن شاء الله تعالى)[1]
ثم بين مدى قيمة كتاب
أبي نعيم خصوصا، وذكر أن ذلك بسبب كونه (..أقرب
[1]
الملاحم والفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه الشريف، السيد رضي الدين ابي
القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس، ص 20.
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 22