responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 230

[الحديث: 472] وروى الأحنف بن قيس بعض مواقفه في مواجهة الفتنة الأولى، فقال: جلست إلى ملإ من قريش، فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة، حتى قام عليهم فسلم، ثم قال: بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم، ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه، ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه، يتزلزل، ثم ولى، فجلس إلى سارية، وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو؟ فقلت له: لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت، قال: إنهم لا يعقلون شيئا، قال لي خليلي، قال: قلت: من خليلك؟ قال النبي a: (يا أبا ذر أتبصر أحدا؟) قال: فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار، وأنا أرى أن رسول الله a يرسلني في حاجة له، قلت: نعم، قال: (ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا، أنفقه كله، إلا ثلاثة دنانير) وإن هؤلاء لا يعقلون، إنما يجمعون الدنيا، لا والله، لا أسألهم دنيا، ولا أستفتيهم عن دين، حتى ألقى الله)[1]

[الحديث: 473] وروي أن بعضهم قال له: (ما لك ولإخوتك من قريش، لا تعتريهم وتصيب منهم)، قلت له بكل قوة: (لا، وربك، لا أسألهم عن دنيا، ولا أستفتيهم عن دين، حتى ألحق بالله ورسوله)[2]

[الحديث: 474] قال فيه الإمام علي يثني عليه، ويعتبره من صحابة رسول الله a المنتجبين الصادقين: (وعى علما، شحيحا حريصا؛ شحيحا على دينه، حريصا على العلم، وكان يكثر السؤال، فيعطى ويمنع، أما أن قد ملئ له في وعائه حتى امتلأ)[3]، وذكر نصرته للحق، فقال: (لم يبق اليوم أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر) ثم ضرب بيده إلى صدره[4].


[1] رواه البخاري، 1407، 1408.

[2] رواه مسلم: 34 - (992)

[3] رواه الضياء في المختارة (2/ 123)

[4] رواه ابن سعد الطبقات الكبرى، (4/231)

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست