responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232

ب. ما ورد في مناقب أصحاب الإمام علي:

وهي إشارات واضحة من رسول الله a على أن هؤلاء الأصحاب الصادقين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا عبارة عن رايات تمثل الحقيقة والهدى؛ فمن اتبعهم اهتدى، ومن خالفهم ضل، وسنذكر بعض ما ورد في ذلك فيما يلي:

ما ورد في شأن عمار بن ياسر:

وهي أحاديث كثيرة بلغت مبلغ التواتر، ولهذا كان الكثير من الصحابة يتبعون عمارا أيام الفتنة، ليروا الجهة التي يكون فيها، ليكونوا معه فيها.

وما ذكره رسول الله a في هذا الشأن ليس خاصا بذلك الجيل، بل هو لكل الأجيال؛ فلذلك كان على الأمة أن تبحث في مواقف عمار بن ياسر، وتعتبرها ممثلة لموقف رسول الله a، ذلك أن كل الأحاديث تشير إلى ذلك.

وقبل أن نذكر أحاديث رسول الله a الصحيحة الصريحة حول دور عمار في بيان الموقف من تلك الفتنة، نذكر بعض أحاديثه فيها، فقد روي عنه أنه كان يقول: (يا أهل الإسلام أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله وجاهدهما، فلما أراد الله أن ينصر دينه وينصر رسوله أتى النبي a فأسلم، وهو والله فيما يُرى راهب غير راغب، وقبض رسول الله a وإنا والله لنعرفه بعداوة المسلم ومودة المجرم! ألا وإنه معاوية فالعنوه لعنه الله، وقاتلوه فإنه ممن يطفئ نور الله ويظاهر أعداء الله)[1]

وكان يقول: (اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلته، اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أضع ظبة سيفي في صدري ثم أنحني عليها حتى تخرج من ظهري لفعلت، وإني لا أعلم اليوم عملاً هو أرضى لك من


[1] وقعة صفين (ص 213)، تاريخ الطبري: 3/ 82.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست