نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 278
ثم بين موضع انتقاد الشيعة لها، وهو مما يتفقون فيه مع السنة، فقال: (نعم
ننتقد من أفعال أم المؤمنين خروجها من بيتها بعد قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَّ ﴾ [الأحزاب: 33] وركوبها الجمل بعد تحذيرها من ذلك ومجيئها
الى البصرة تقود جيشا عرمرما تطلب على زعمها بدم عثمان، وهي التي أمالت حربه وألبت
عليه وقالت فيه ما قالت، ونلومها على أفعالها في البصرة يوم الجمل الأصغر مع عثمان
بن حنيف وحكيم بن جبلة ونستنكر أعمالها يوم الجمل الأكبر مع أمير المؤمنين ويوم
البغل حيث ظنت أن بني هاشم يريدون دفن الحسن المجتبى عند جده a فكان ما كان منها ومن
مروان، بل نعتب عليها في سائر سيرتها مع سائر أهل البيت عليهم السلام)
وهذا الذي قاله شرف الدين الموسوي هو نفسه الذي تنص عليه كل المراجع
الشيعية المعتمدة.. أما الروايات الباطلة التي اعتمدها عليها المغرضون فهي مرفوضة
من جميع المراجع لمعارضتها العقل والفطرة والقرآن الكريم.
وأحب أن أنبه هنا أيضا إلى أن الروايات الواردة عن الشيعة في حادثة
الإفك، وكونها مرتبطة بمارية القبطية لا علاقة له باتهام عائشة، بل لو أننا تمعنا
في الأمر، وتدبرناه بعقولنا لا بأهوائنا لوجدنا القول بذلك أكرم لعائشة، لأن هؤلاء
الذين يتصورون أنهم يدافعون عن عرض رسول الله a يذكرون في رواياتهم التي يعتقدون
صحتها أن رسول الله a
راوده الشك في كون الأمر كما يذكر الأفاكون.. وفي ذلك تجويز لوقوع مثل هذا الأمر
المستحيل في حق أزواج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
بناء على هذه التنبيهات نذكر الأحاديث الواردة في هذا في
المصادر السنية:
[الحديث: 551] عن أم سلمة قال: ذكر النبي a خروج بعض أمهات المؤمنين، فضحكت عائشة، فقال: (أنظري يا حميراء أن
لا تكوني أنت)، ثم التفت إلى علي فقال: (إن
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 278