نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 301
يجدون إماما يصلي بهم، والله تعالى الموفق للصواب)[1]
[الحديث: 623] وهو يشير إلى التغيير
الذي يحصل في قسمة الفرائض والمواريث، ونص الحديث هو قوله a: (تعلموا
الفرائض وعلموها الناس، فإنه نصف العلم، وإنه ينسى، وهو أول شيء ينزع من أمتي)[2]
[الحديث: 624] قال رسول الله a: (تعلموا الفرائض،
وعلموا الناس، فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في
الفريضة، فلا يجدان من يفصل بينهما)[3]
ب ـ ما ورد في التحذير
من الانحراف السياسي:
وهي أحاديث كثيرة تحذر من العلمانية التي تحول إليها النظام
السياسي الإسلامي بسبب إبعاد أحكام الدين وقيمه عن الحكم، وذلك بسبب توهم أن الحكم
من الدنيا وليس من الدين، ولذلك لم يراعوا في اختيارهم للولاة دينهم وتقواهم
وفقههم، وهو ما تسبب في ذلك الانفصال الحاد بين القيم الإسلامية والنظام السياسي
في العصر الأول، بعد أن تحول إلى ملكية ودكتاتورية لا تختلف عن غيرها من
الملكيات والدكتاتوريات التي جاء الإسلام لمحاربتها وتخليص المستضعفين منها.
والأحاديث الواردة في
هذا المجال تدعو إلى استعمال أسلوبين في التعامل مع هؤلاء الظلمة المنحرفين عن
عدالة الإسلام:
أولهما: المواجهة،
والتي تكون عند تحقق القدرة وتوفر الشوكة التي تسمح بذلك،
[1]
رواه أحمد وأبو داود والبيهقي، سبل الهدى والرشاد (10/157)
[2]
رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم والشيرازي في الألقاب والبيهقي، سبل الهدى
والرشاد (10/126)