نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 365
وسعد وأبو عبيدة وسالم
وابن عوف.. فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلا سموه، وفي الحلقة أكثر من
مائتي رجل فيهم علي بن أبي طالب، وذلك من بكرة إلى حين الزوال وعثمان في داره لا
يعلم بشيء مما هم فيه، وعلي بن أبي طالب لا ينطق هو ولا أحد من أهل بيته.
فأقبل القوم عليه،
فقالوا: يا أبا الحسن! ما يمنعك أن تتكلم؟. فقال: ما من الحيين أحد إلا وقد ذكر
فضلا وقال حقا، فأنا أسألكم يا معاشر قريش والأنصار! بمن أعطاكم الله هذا الفضل؟
أبأنفسكم وعشائركم وأهل بيوتاتكم أم بغيركم؟.. قالوا: بل أعطانا الله ومن به علينا
بمحمد a
وعشيرته لا بأنفسنا وعشائرنا ولا بأهل بيوتاتنا.
قال: صدقتم، يا معاشر
قريش والأنصار! ألستم تعلمون أن الذي نلتم به من خير الدنيا والآخرة منا أهل البيت
خاصة دون غيرهم؟ فإن ابن عمي رسول الله a قال: إني وأهل بيتي لم يزل الله عز وجل ينقلنا
من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة، ومن الأرحام الطاهرة إلى الأصلاب الكريمة
من الآباء والأمهات لم يلتق واحد منهم على سفاح قط.. فقالوا: نعم قد سمعنا ذلك من
رسول الله a.
قال: فأنشدكم الله،
أتقرون أن رسول الله a آخى بين كل رجلين من أصحابه وآخى بيني وبين
نفسه، وقال: أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة؟. فقالوا: اللهم نعم.
قال: أتقرون أن رسول
الله a اشترى موضع مسجده ومنازله فأتيناه ثم بنى عشرة منازل تسعة له وجعل
لي عاشرها في وسطها، ثم سد كل باب شارع إلى المسجد غير بابي، فتكلم في ذلك من
تكلم، فقال: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ولكن الله أمرني بسد أبوابكم وفتح
بابه، ولقد نهى الناس جميعا أن يناموا في المسجد غيري.. قالوا: اللهم نعم.
قال: أفتقرون أن عمر
حرص على كوة قدر عينه يدعها من منزله إلى المسجد فأبى
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 365