responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38

5 ـ ما ورد في حق فاطمة الزهراء والتحذير من مخالفتها وإذيتها:

وكأن رسول الله a يدعو الأمة بعده إلى البحث عن مواقفها، واتباعها، باعتبارها بضعة منه، لأنها تمثل موقفه، لكن ذلك لم يطبق للأسف؛ فقد عزلت الزهراء عن الساحة تماما إلى أن ماتت ودفنت دون أن يحضر جنازتها إلا القليل، على الرغم أنها بنت رسول الله a، ومن تلك الأحاديث:

[الحديث: 26] عن الإمام علي أن رسول الله aقال لفاطمة: (إن الله تعالى يغضب لغضبك ويرضى لرضاك)[1]

[الحديث: 27] عن عائشة قالت: كنا أزواج رسول الله aعنده لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله aفقال: (مرحبا يا بنتي) فأجلسها عن يمينه أو عن شماله: ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة، ثم إنه سارها فضحكت أيضا، فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله aفقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فقلت لها حين بكت: أخصك رسول الله a بحديثه دوننا ثم تبكين؟ وسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله a حتى إذا قبض سألتها فقالت: أنه كان حدثني (إن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة، وإنه عارضه به في العام مرتين، ولا أراني إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك) فبكيت لذلك، ثم إنه سارني فقال: (ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة)؟ فضحكت لذلك)[2]


[1] رواه الطبراني بإسناد حسن وابن السني في معجمه وأبو سعيد النيسابوري في (الشرف)، سبل الهدي والرشاد (11/44)

[2] رواه مسلم، سبل الهدي والرشاد (11/45)

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست