نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 389
الذين
لم يعرفوا حقيقة الإسلام، ومن تلك الرسائل:
[الحديث: 778] قال الإمام علي في رسالة كتبها إلى معاوية: (إنه
بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن
للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن
اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة
ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى. ولعمري، يا
معاوية، لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت
في عزلة عنه إلا أن تتجنى فتجن ما بدا لك والسلام) [1]
[الحديث: 779] قال الإمام علي في رسالة إلى معاوية:
(أما بعد، فقد أتتني منك موعظة موصلة، ورسالة محبرة، نمقتها بضلالك، وأمضيتها بسوء
رأيك، وكتاب امرئ ليس له بصر يهديه، ولا قائد يرشده، قد دعاه الهوى فأجابه، وقاده
الضلال فاتبعه، فهجر لاغطا وضل خابطا) [2]
[الحديث: 780] قال الإمام علي في رسالة إلى
معاوية: (.. فأراد قومنا قتل نبينا، واجتياح أصلنا، وهموا بنا الهموم وفعلوا بنا
الأفاعيل، ومنعونا العذب، وأحلسونا الخوف، واضطرونا إلى جبل وعر، وأوقدوا لنا نار الحرب، فعزم
الله لنا على الذب عن حوزته، والرمي من وراء حرمته. مؤمننا يبغي بذلك الأجر،
وكافرنا يحامي عن الأصل. ومن أسلم من قريش خلو مما نحن فيه بحلف يمنعه، أو عشيرة
تقوم دونه، فهو من القتل بمكان أمن، وكان رسول الله a إذا احمر البأس، وأحجم الناس، قدم أهل بيته فوقى
بهم أصحابه حر