نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 397
ولا حلم أصبحت منها
كالخائض في الدهاس، والخابط في الديماس، وترقيت إلى مرقبة بعيدة المرام، نازحة
الأعلام، تقصر دونها الأنوق ويحاذى بها العيوق. وحاش لله أن تلي للمسلمين بعدي
صدرا أو وردا، أو أجري لك على أحد منهم عقدا أو عهدا فمن الآن فتدارك نفسك، وانظر
لها، فإنك إن فرطت حتى ينهد إليك عباد الله أرتجت عليك الأمور، ومنعت أمرا هو منك
اليوم مقبول، والسلام) [1]
[الحديث: 791] قال الإمام علي في رسالة إلى
معاوية: (أما بعد، فإني على التردد في جوابك، والاستماع إلى كتابك، لموهن رأيي،
ومخطئ فراستي. وإنك إذ تحاولني الأمور وتراجعني السطور، كالمستثقل النائم تكذبه أحلامه، والمتحير القائم
يبهظه مقامه، لا يدري أ له ما يأتي أم عليه، ولست به، غير أنه بك شبيه. وأقسم
بالله إنه لو لا بعض الاستبقاء، لوصلت إليك مني قوارع، تقرع العظم، وتهلس اللحم
واعلم أن الشيطان قد ثبطك عن أن تراجع أحسن أمورك، وتأذن لمقال نصيحتك، والسلام
لأهله) [2]
ج ـ ما ورد في تحذير
الإمام الحسن من معاوية وفتنته:
وقد خصصناها بالذكر ردا على أولئك
الذين يتوهمون أن الصلح الذي اضطر إليه الإمام الحسن كان مبنيا على صلاحية معاوية
للحكم، وأنه أعطاه شرعية بذلك، مع أنه لم يكن كذلك، بل اضطر إليه الإمام الحسن
اضطرارا مثلما اضطر رسول الله a
إلى صلح الحديبية، ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 792] روي أن عمرو بن العاص
قال لمعاوية: إن الحسن بن علي رجل عيي وإنه إذا صعد المنبر ورمقوه بأبصارهم خجل
وانقطع، لو أذنت له، فقال معاوية: يا أبا محمد