نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 405
والسادس: يوم الأحزاب
يوم جاء أبوسفيان بجمع قريش، وجاء عيينة بن حصن بن بدر بغطفان فلعن رسول الله a القادة
والأتباع والساقة إلى يوم القيامة، فقيل: يا رسول الله أمَا في الأتباع مؤمن؟،
فقال: لا تصيب اللعنة مؤمنا من الأتباع، وأما القادة فليس فيهم مؤمن ولا مجيب ولا
ناج.
والسابع: يوم الثنية،
يوم شدّ على رسول الله اثنا عشر رجلاً سبعة منهم من بني أمية، وخمسة من سائر قريش،
فلعن الله تبارك وتعالى ورسولُه a من حلّ الثنية غير النبي وسائقه وقائده.
ثم أنشدكم بالله، هل
تعلمون أن أبا سفيان دخل على عثمان حين بويع في مسجد رسول الله a، فقال: يا
بن أخي هل علينا من عين؟، فقال: لا، فقال أبوسفيان: تداولوا الخلافة فتيان بني
أمية، فو الذي نفس أبي سفيان بيده، ما من جنة ولا نار.
وأنشدكم بالله، أتعلمون
أن أبا سفيان أخذ بيد الحسين حين بويع عثمان وقال: يا بن أخي، اخرج معي إلى بقيع
الغرقد، فخرج حتى إذا توسّط القبور اجترّه فصاح بأعلى صوته: يا أهل القبور، الذي
كنتم تقاتلونا عليه، صار بأيدينا وأنتم رميم، فقال الحسين بن علي: قبّح الله
شيبتك، وقبّح وجهك، ثم نتر يده وتركه، فلولا النعمان بن بشير أخذ بيده وردّه إلى
المدينة لهلك، فهذا لك يا معاوية، فهل تستطيع أن تردّ علينا شيئا؟
ومن لعنتك يا معاوية أن
أباك أبا سفيان كان يهّم أن يسلم، فبعثتَ إليه بشعر معروف مروي في قريش عندهم
تنهاه عن الإسلام، وتصدّه.
ومنها أن عمر بن الخطاب
ولاّك الشام فخنت به، وولاّك عثمان فتربّصت به ريب المنون، ثم أعظم من ذلك أنك قاتلت
عليا، وقد عرفت سوابقه وفضله وعلمه، على أمر هو أولى به منك، ومن غيرك عند الله
وعند الناس، ولا دنية بل أوطات الناس عشوة، وأرقت
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 405