نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 419
الدين بحسب ما تقتضيه أهواؤهم وأمزجتهم، مثلما حصل في
الأديان السابقة.
ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 812] عن أنس بن
مالك قال: (كان رسول الله a يقول: تفرقت أمة موسى على إحدى وسبعين ملة سبعون منها في النار، وواحدة في الجنة، وتفرقت أمة عيسى على اثنتين وسبعين فرقة إحدى وسبعون فرقة في النار، وواحدة في الجنة، وتعلوا أمتي على الفريقين جميعا بملة
واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار، قالوا: من هم يارسول الله؟ قال: الجماعات
الجماعات.. قال يعقوب بن زيد: كان علي بن أبي طالب إذا حدث هذا الحديث عن رسول الله a تلا فيه قرآنا ﴿
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ
إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ
مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ﴾
[المائدة: 65، 66]، وتلا أيضا ﴿وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ
بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأعراف: 181] يعنى أمة محمد a)[1]
[الحديث: 813] قال رسول
الله a: (سيأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثل بمثل وإنهم تفرقوا على اثنتين وسبعين ملة، وستفرق أمتي على ثلاث
وسبعين ملة، تزيد عليهم واحدة كلها في النار غير واحدة، قال: قيل: يا رسول الله
وما تلك الواحدة؟ قال: (هو ما نحن عليه اليوم أنا وأهل بيتي)، وفي رواية: (أنا
وأصحابى)[2]
والمراد بأصحابه ـ كما
فسر ذلك في أحاديث أخرى ـ الذين لم يغيروا ولم يبدلوا، وظلوا محافظين على وصية
رسول الله a بأهل بيته، وبذلك تتوافق الروايتان.
[الحديث: 814] قال رسول
الله a: (تفترق أمتي ثلاث فرق فرقة على الحق لاينقص