نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 15
[الحديث: 19] قال رسول الله a: (أوحى الله إلى نبيّ من أنبيائه أن: أخبر
فلان الملك أنّي متوفّيه إلى كذا وكذا، فأتاه النبيّ فأخبره. فدعا الله الملك وهو
على سريره حتى سقط من السرير، فقال: يا ربّ! أجّلني حتى يشبّ طفلي، وأقضي أمري.
فأوحى الله إلى ذلك النبيّ أن: إئت فلان الملك،
فأعلمه أنّي قد أنسأت في أجله، وزدت في عمره خمس عشرة سنة)[1]
[الحديث: 20]
عن أبي ذر قال: قال رسول الله a: (أنزل الله على إبراهيم عشرين صحيفة، قلت: يارسول الله ما
كانت صحف إبراهيم؟ قال: كانت أمثالا كلها، وكان فيها: أيها الملك المبتلى المغرور
إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ولكن بعثتك لترد عني
دعوة المظلوم، فإني لا أردها وإن كانت من كافر، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا أن
يكون له ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه عز وجل، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة
يتفكر فيما صنع الله عز وجل إليه، وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال، فإن هذه
الساعة عون لتلك الساعات، واستجمام للقلوب وتوزيع لها، وعلى العاقل أن يكون بصيرا
بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه فإن من حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما
يعنيه، وعلى العاقل أن يكون طالبا لثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو تلذذ في
غير محرم، قلت: يا رسول الله فما كانت صحف موسى عليه السلام؟ قال: كانت عبرا كلها، وفيها:
عجب لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟ ولمن أيقن بالنار لم يضحك؟ ولمن
يرى الدنيا وتقلبها بأهلها لم يطمئن إليها؟ ولمن يؤمن بالقدر كيف ينصب؟ ولمن أيقن
بالحساب لم لا يعمل؟ قلت: يا رسول الله هل في أيدينا مما أنزل الله عليك شئ مما
كان في صحف إبراهيم وموسى؟ قال: يا