[الأثر: 390] روي أن الله تعالى أوحى للمسيح عليه السلام قوله: (يا عيسى! جدّ في أمرك ولا تهزل.. يا بن الطّاهرة البكر
البتول! أنا خلقتك آية للعالمين، فإيّاي فاعبد وعليّ فتوكّل وخذ الكتاب بقوّة..
بلّغ من بين يديك أنّي أنا اللّه الدّائم الّذي لا أزول.. صدّقوا النّبيّ الأمّيّ
صاحب الجمل والمدرعة.. كلامه القرآن ودينه الإسلام وأنا السّلام.. طوبى لمن أدرك
زمانه وشهد أيّامه وسمع كلامه)، قال عيسى: يا رب! وما طوبى؟ قال: (شجرة في الجنّة تظلّ الجنان، أصلها من رضوان،
ماؤها من تسنيم، برده برد الكافور وطعمه طعم الزّنجبيل، من يشرب من تلك العين شربة
لم يظمأ بعدها أبدا)[2]
[الأثر: 391] روي أن الله تعالى أوحى للمسيح عليه السلام قوله: (ويل لمن سمع العلم ولم يطلبه كيف يحشر مع الجهّال إلى النّار..
وتعلّموا العلم وعلّموه، فإنّ العلم إن لم يسعدكم لم يشقكم، وإن لم يرفعكم لم
يضعكم، وإن لم يغنكم لم يفقركم، وإن لم ينفعكم لم يضرّكم.. ولا تقولوا نخاف أن
نعلم ولا نعمل، ولكن قولوا نرجو أن نعلم ونعمل.. والعلم يشفع لصاحبه وحقّ على اللّه
أن لا يخزيه.. إنّ اللّه يقول يوم القيامة: يا معشر العلماء، ما ظنّكم بربّكم؟..
فيقولون: ظنّنا أن يرحمنا ويغفر لنا.. فيقول تعالى: إنّي قد فعلت.. إنّي استودعتكم
حكمتي لا لشرّ أردته بكم بل لخير أردته بكم، فادخلوا في صالح عبادي إلى