نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 343
وينعشه من غير حول به ولا قوة، ثم فُطم من ذلك فأجرى له رزقا
من كسب أبويه برأفة ورحمة له من قلوبهما لا يملكان غير ذلك، حتى أنهما يؤثرانه على
أنفسهما في أحوال كثيرة، حتى إذا كبر وعقل واكتسب لنفسه، ضاق به أمره وظن الظنون
بربه، وجحد الحقوق في ماله، وقتّر على نفسه وعياله مخافة إقتار رزق، وسوء يقين
بالخَلَف من الله تبارك وتعالى في العاجل والآجل، فبئس العبد هذا يا بني)[1]
[الحديث: 399] قال
الإمام علي: (قيل للعبد الصالح لقمان: أي الناس أفضل؟ قال: المؤمن الغني، قيل: الغني من المال؟ فقال: لا، ولكن الغني من
العلم الذي إن احتيج إليه انتفع بعلمه، فإن استغنى عنه اكتفى، وقيل: فأي الناس أشر؟ قال: الذي لا يبالي أن
يراه الناس مسيئا)[2]
[الحديث: 400]
قال الإمام السجاد: (كان فيما وعظ به
لقمان ابنه أن قال: يا بني.. إن أشد العُدم عُدم القلب، وإن أعظم المصائب مصيبة
الدين، وأسنى المرزئة (أي المصيبة)مرزئته، وأنفع الغنى غنى القلب، فتلبّث في كل
ذلك، والزم القناعة والرضى بما قسم الله، وإن السارق إذا سرق حبسه الله من رزقه،
وكان عليه إثمه، ولو صبر لنال ذلك وجاءه من وجهه)[3]
[الحديث: 401]
قال الإمام السجاد: (كان فيما وعظ به
لقمان ابنه أن قال: يا بني.. أخلص طاعة الله حتى لا تخالطها بشيء من المعاصي، ثم
زيّن الطاعة باتباع أهل الحق، فإن