نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 91
وهي الروايات التي تتحدث عن كيفية بدأ تكاثر
البشر على الأرض في زمن آدم عليه السلام، وأن ذلك تم ـ بناء على أبدية تحريم
الزواج بين الأخوة ـ من خلال إنزال حوريات من السماء ليتم التكاثر بين البشر.
وهي مروية في المصادر الشيعية، وقد وقع
الخلاف في اعتبارها بين علماء الشيعة بناء على موافقتها للقرآن الكريم، ومخالفتها
له، والذين يرون مخالفتها يذكرون أنها مخالفة لقوله تعالى: ﴿ وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾
[الروم: 21]، وقوله: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1]
ونرى أن هذا هو الصحيح، ذلك أن تحريم زواج
الإخوة ولأخوات تحريم تشريعي وليس تحريماً ذاتياً طبعياً.. بالإضافة إلى أنه ورد
في الرواية عن الإمام السجاد قوله بزواج ابني آدم عليه السلام من أختيهما ثم قال:
(ثم حرم الله نكاح الاخوات بعد ذلك)، فسئل: فأولداهما؟ قال: نعم، قيل له: فهذا فعل
المجوس اليوم، فقال: (إن المجوس إنما فعلوا ذلك بعد التحريم من الله)، ثم قال: (لا
تنكر هذا أليس الله قد خلق زوجة آدم منه ثم أحلها له؟ فكان ذلك شريعة من شرائعهم،
ثم أنزل الله التحريم بعد ذلك)[1]
وسئل الإمام الرضا عن الناس كيف تناسلوا
من آدم عليه السلام؟ فقال: (حملت حواء هابيل وأختا له في بطن، ثم حملت في البطن
الثاني قابيل وأختا له في بطن، فزوج هابيل