فكل هذه التفاصيل التي ترد في كتب
التفسير والحديث وغيرها، لا دليل يدل عليها، بالإضافة إلى أنها تصرف عن الحقائق
القرآنية.
ومثل ذلك ما ورد حول قوم هود عليه السلام،
و(أنهم قبائل كثيرةٌ: منهم عادٌ، وثمود، وجرهم، وطسمٌ، وجديس، وأميم، ومدين،
وعملاق، وعبيلٌ، وجاسمٌ، وقحطان، وبنو يقطن، وغيرهم.. وأن إسماعيل بن إبراهيم
عليهما السلام أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة وكان قد أخذ كلام العرب من
جرهم الذين نزلوا عند أمه هاجر بالحرم)[2]
وهكذا يذكرون أن صالح عليه السلام هو (صالح
بن عبد بن ماسح بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام)
ويذكرون أن إبراهيم عليه السلام هو (إبراهيم
بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن
نوح عليه السلام)
ولا يكتفون بذلك، بل يذكرون أن إخوته: (هاران
(أبو لوط عليه السلام)، وناحور)، وزوجاته: (سارة، وهاجر، وقنطورا، وحجون)، وأن من أبنائه
غير المذكورين في القرآن الكريم (مدين، وزمران، ويقشان، وسرج، ونشق..)
ويذكرون أن لوطا عليه السلام (وهو ابن أخ
إبراهيم عليه السلام): هو لوط بن هاران بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ
بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن