نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87
يعرفه في الدنيا يسلّم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام)[1]
[الحديث: 236] وقف رسول الله a على مصعب بن عمير حين رجع من
أحد، فوقف عليه وعلى أصحابه، فقال: (أشهد أنكم أحياء عند الله، فزوروهم، وسلّموا
عليهم، فو الذي نفسي بيده لا يسلّم عليهم أحد إلا ردّوا عليه إلى يوم القيامة)[2]
[الحديث: 237] قال رسول الله a: (ما
من رجل يزور قبر أخيه، ويجلس عنده، إلا استأنس وردّ عليه، حتى يقوم)[3]
[الحديث: 238]
سألت امرأة رسول الله a قالت: تبتلى هذه الأمة في قبورها، فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة، قال: ﴿يُثَبِّتُ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَفِي الْآخِرَةِ﴾ [إبراهيم: 27])[4]
[الحديث: 239]
قال رسول الله a: (إن العبد إذا وضع في قبره
وتولى عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان
له: ما كنت تقول في هذا النبي محمد؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله،
فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة، فيراهما جميعا،
وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيه، فيقال: لا
دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه
إلا الثقلين)[5]
[1]([244]) قال ابن رجب: رواه ابن عبد البر، أهوال
القبور وأحوال أهلها إلى النشور، ص/ 81.