نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 103
الذي كتب منه بعض تلامذته اجزاء لا تزال مخطوطة في
كراريس، والكثير من الفتاوي والبحوث الاصولية لكنها مع الأسف مبعثرة عند تلامذته
وحفدته والكثير منها ضاع.
ولد بمدينة الوادي، وتعلم بكتاتيبها، ثم أخذ عن عبد
الرحمن العمودي ومحمد العربي بن موسى، أجازه الشيخ محمد
المكي بن عزوز من الآستانة، انتقل إلى جامع الزيتونة
بتونس ومكث فيه ثلاث سنوات، رجع إلى بلاده واستقر بتقرت أين تولى التدريس بالجامع الكبير
بها لسنوات طويلة، وكان يتنقل هنا وهناك في زوايا وادي ريغ وطولقة والهامل وغيرها،
واعظا ومدرسا، تخرج عليه المئات من طلبة العلم الشريف.
و من ابرز العلماء الذين أخذ عنهم من الجامع الأعظم
الإمام محمد بن الطاهر بن عاشور، والعلامة محمد الخضر حسين، والشيخ أحمد بن مراد والشيخ حسن بن يوسف، وفضيلة الأستاذ محمد النجار، والشيخ أحمد البنزرتي والأستاذ الكبير صالح الهواري، والشيخ خليفة بن عروس، والشيخ بن محمود، والشيخ النخلي وغيرهم
مكن الشيوخ.
و يعتبر الشيخ العبيدي عالم منطقة ورقلة وفقيهها
المجتهد ومثقفها الأكبر لا يشاركه في ذلك مشاركة طيلة ستين سنة، وفي خلال هذه
المدة استطاع أن يفسر القرآن الكريم، وفي العاشر من محرم سنة 1353 هـ الموافق ل 17
ابريل 1934 هـ ختم تفسيره للقرآن الكريم، وعاشت تقرت مهرجانا عظيما بالمناسبة.
و قد ذكر الدكتور سعد
الله أنه كان بين الشيخ
العبيدي صحبة مع الشيخ عبد الحميد بن باديس أيام طلبه للعلم
بالزيتونة، يقول في ذلك: (و هناك أوجه شبه واختلاف بين ابن باديس والشيخ العبيدي، من ذلك
صداقتهما أيام الطلب في تونس، وهو ما يشير اليه ابن باديس في رسالته بعبارة (قديم
التذكار) رغم أنها عبارة غير صريحة في هذا المعنى)[1]