نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17
التقليدي المحافظ المتسغرق في محافظته، وبين التيار
التجديدي أو السلفي الذي مثلته الجمعية، ومثله بعد ذلك ورثتها.
وقد آلمني أكثر من ذلك أن الحركات الإسلامية مع ما
أثبتته من قدرة على اختراق كثير من المواقع إلا أنها لم تفكر في اختراق الطرق
والزوايا، فتركتها ساحة مباحة لغيرها يتحكمون فيها، بل قد تدبر لهم المكايد من
خلالها.
وقد رأيت أن سر ذلك الخوف من التقدم لتلك الجهات
لتوجيهها التوجيه الصحيح هو النظرة التي لا تزال وليدة الماضي، والتي هي أثر من
آثار خلاف جمعية العلماء مع هذه المحال، وهي تحتاج لذلك إلى جرأة في البحث بعيدة
عن كل تعصب، وهو ما نفتقر إلى كثير منه للأسف.
ولهذا، فأنا أحاول من خلال هذه الرسالة أن أكون جسرا
واصلا بين الحركات الإسلامية التي تمثل في حقيقتها ودورها جميعة العلماء، وبين
الزوايا والطرق الصوفية.. ليعملا جميعا في المتفق عليه، وما أكثر المتفق عليه.
أما المختلف فيه، وهو في أكثره فروع من المسائل
الاعتقادية والسلوكية، فله نظيره في العالم الإسلامي أجمع، بل له نظيره في الكتب
المتداولة.. فيمكن البحث فيه على طاولات البحث.. لتخفيف آثار الخلاف إلى أقل
حدودها الممكنة.
المنهج:
بناء على موضوع هذه السلسلة، فإننا نعتمد المناهج
التالية:
المنهج الوصفي التاريخي: وهو منهج ضروري لوصف
واستعراض الأحداث التاريخية والظواهر الاجتماعية والثقافية والسياسية.. فللبحث كما
هو – ظاهر – علاقته بالتاريخ السياسي
والحضاري.
المنهج التحليليالنقدي: ونحاول
من خلاله دراسة الأسباب والظواهر والآثار،
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17