نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174
ونرى من خلال بعض البحث في هذه الجمعية أن الاستعمار
كان هو السبب في توقفها، فلم يكن يرضى بحال من الأحوال أن تعود للطرق التي حاربته
أي سلطة في المجتمع خاصة إذا دعمت تلك السلطة بالوسائل والأساليب الحديثة.
المبحث الثاني
العلاقة
الشخصية بين الجمعية والطرق الصوفية
بعد تعرفنا على المواقف الرسمية للجمعية من الطرق
الصوفية، وما ساد فيها من أجواء مشحونة بالحرب والصراع، فإن المنهج العلمي يقتضي
منا أن لا نحكم على كل أعضاء الجمعية بتلك الخلال التي سبق ذكرها إلا بعد دراسة
المواقف الشخصية لكل فرد من الجمعية، وذلك لسببين:
الأول: أن أعضاء الجمعية – كما ذكرنا سابقا- لم
تقتصر تلمذتهم على مدرسة واحدة، وبالتالي اختلفت مواقفهم شدة ولينا بحسب ما أشربوا
من أفكار، ذلك أن الكثير منهم إنما انتسب للجمعية بناء على اقتناعه بمشروعها
الإصلاحي أكثر من اقتناعه بتوجهها الفكري، وقد ذكرنا في الفصل السابق مثالا على ذلك
بالشيخ العيد القادري، والذي حول من زاويته إلى مدرسة للإصلاح، وليس لنا أي مصدر
يدل على أن الشيخ ترك تيجانيته أو توجهه
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174