نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207
يقول الشيخ أحمد حماني[1]: (ولما تأسست جمعية العلماء المسلمين عام 1931م، انتخب في
مجلس إدارتها سنة 1932م، وفي إجتماعها العام سنة 1934م أنشد قصيدة رنانة مطلعها:
حي
العروبة في جمعية العلما
وحي – ويحك – فيها الدين والشيما
وتولى مع الشيخ العقبي رئاسة تحرير صحفها
السنة والشريعة والصراط وآخرها البصائر في سلسلتها الأولى[2]، ولكن لم يجدد انتخابه لعضوية مجلس إدارتها أثناء اجتماعها
العام سنة 1936م، فكان ذلك بداية منعرج خطير في حياته، إذ اتهم بعض أعضائها بالعمل
ضده[3]، وأخذ يقول عنهم السوء وينشره.. ثم تجاوز القول إلى العمل
فأسس الجرائد الخاصة به، وكتب ضدهم ثم ضد الجمعية، من ذلك أنه أسس جريدة الوفاق
فلم ترج، وردها الباعة ورفضها القراء ولم يستسيغوا أن يتنكر لمبادئه ولإخوانه، فآل
به الأمر الى ما آل إليه أمر ( النجاح) و( البلاغ الجزائري)، وأخذ يصانع أعداءه
القدامى وخصوم مبدئه الإصلاحي بالأمس، ويثني على بعض شيوخ الزوايا والطرق، وقد كان
من أشد كتاب المصلحين ضدهم، ثم بلغ به الأمر أن انضم سنة 1939م إلى الحلفاء – وفيهم فرنسا – أثناء حربهم ضد ألمانيا
وحلفائها، وكانت تغلب عليه نزعة ضد النازية، وهذا خلاف ما صنعته جمعية العلماء
[1] نقلنا هذا النص بطوله
لأهميته في التعرف على شخصية الزاهري، والذي كان من أهم أعضاء الجمعية الذين تعرضوا للطرق الصوفية،
والنص موجود في كتاب الشيخ أحمد حماني، صراع بين السنة والبدعة، ص133، وما بعدها.
[2] كيف لا تتهم الجمعية
بالتشدد، وقد رأس تحرير جرائدها هذان المتشددان اللذان لم يستمرا معها طويلا،
ولكنهما أثرا فيها كثيرا، بل انحرفا بمسارها انحرافا خطيرا.
[3] نحتاج هنا أن نتذكر ذلك الموقف
الذي وقف فيه ضد الطرق الصوفية في الاجتماع الذي حصل فيه انشقاق الطرق، ويمكننا من
خلال موقفه هذا إدراك سر موقفه ذاك؟
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207