نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 225
ومنها كذلك إقامة أعضاء
الجمعية لتجمعات حركية محدودة، يمكن أن تعتبر كنوع من التنطيمات التي تخدم الأهداف
الإصلاحية.
وقد كان لكلا الوسيلتين
تأثيره الكبير في نشر الدعوة الإصلاحية على ربوع كثيرة من الجزائر، خاصة إذا علمنا
أن نسبة الأمية، ونسبة الفقر، المتضخمتين لا تتيحان لأكثر الناس الاطلاع على ما تكتبه
الجمعية في صحفها أو رسائلها.
بالإضافة إلى ما لهذا
النوع من الوسائل، والتي ذكرنا أن المفكر الأمريكي (مارشال ماكلوهان) يطلق
عليها (الوسائل الباردة)، ويذكر أن أهميتها تكمن في تقديم المضمون الإعلامي
جاهزاً الى حد كبير مما يقلل من حاجة الإنسان للخيال، بالإضافة إلى ما فيها من
دور تفاعلي يتيح للجماهير فهم الرسائل الإعلامية التي تريد الجمعية إرسالها بكل
سهولة.
بناء على هذا سنحاول في
هذا المطلب أن نذكر استخدام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هاتين الوسيلتين في
تعاملها مع الطرق الصوفية.
أولا ــ التنقلات:
نريد بـ (التنقلات) تلك
الحركة التي يقوم بها أعضاء الجمعية داخل الجزائر أو خارجها إذا ما اقتضى الحال
لخدمة الأهداف الإصلاحية.
ومن خلال دراسة ما قام
به أعضاء الجمعية سواء كانوا فرادى أو على شكل جماعات إلى المناطق الجزائرية المختلفة،
فإنه يمكن أن نقسمها إلى قسمين:
1 ــ تنقلات عامة، لا
علاقة لها بأي مناسبة.
2 ــ تنقلات ترتبط
بمناسبات خاصة كالمولد النبوي الشريف، أو غيره.
وسنتحدث عن كلا القسمين
في العنوانين التاليين:
1 ــ تنقلات عامة:
لقد كان التنقل سمة
بارزة في أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، سواء كان
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 225