نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 239
لهم بمثل هذه
الأناشيد، أم يحتاجون إلى الخطب والمحاضرات، والتي يمكن أن يسمعوها في أي وقت آخر.
ولكن مع ذلك قد تكون
المحاضرات والخطب أجدى في واقع يسيطر عليه الاستعمار وتوابعه، وهذا ما لاحظته
الجمعية، وكان لها أن تنجح فيه لو أنها عرفت كيف تستعمله.
وحتى ندرك مدى نجاحها
فيه نحب أن ننقل خطبتين ألقيتا في تلك المناسبة لنعرف ما الذي استبدلت به تلك
القصائد في مدح رسول الله a، وكلا الخطبتين نشرتا في جريدة الشريعة.
الخطبة الأولى:
وهي
الخطبة التي ألقاها – كما تذكر صحيفة الشريعة النبوية - الكاتب الأديب السيد حامد
الأرقش، وسننقلها كما هي من
دون أي تصرف لنعرف محتواها وأسلوبها، ونترك للقارئ بعد ذلك الحكم في أيهما أفضل:
قصائد مدح رسول الله a أم هذه الخطبة العصماء.
قال هذا الكاتب الأديب– يخاطب ابن باديس، والجموع الغفيرة التي حضرت الحفل-: (سيدي الأستاذ، سادتي، باسم الشباب البوني وجمعيتنا دعوناكم وقبلتم ضيافتنا فأشكركم
كثيرا من صميم الفؤاد إذ لبيتم دعوتنا تاركين أشغالكم غير مبالين بالتعب ووعثاء
السفر ولا ألسنة الوشاة وفي الحقيقة ما هذه التلبية وهذه الأتعاب إلا تنفيذا
لبرنامج عملكم الصالح الذي أخذتم على عاتقكم إسداءه لأبناء جنسكم المتخبطين في
دياجي الجهالة وتحت سيطرة كهنوت خئون انتفاعي غايته التضليل والغش.. حياتكم أيها
الأستاذ كلها جهاد ولكن بسلاح سلمي علمي تحت سماء الصراحة وضوء الهداية، البدع
أحاطت بنا إحاطة السوار بالمعصم فقيدتنا، فحطموها ويد الله معكم وعينه ترعاكم, إن
بارقة الأمل لاحت رغم المشاغبات ولم تبق إلا عشية أو ضحاها حتى تعم الأمة بكل ما
تحويه من سعادة حقيقة.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 239