responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269

وسنعرض لها أيضا في محلها من الباب الرابع بتفصيل.

رسالة الشرك ومظاهره:

وقد ألفها الشيخ مبارك الميلي، وسار فيها – كما ذكرنا سابقا – على منهج الوهابية في الحكم بالشرك الجلي على بعض القضايا المختلف فيها أساسا، أو ما يدخل في ضمن المعاصي والمحرمات، ولا ضمن ما يحكم بكفر فاعله.

ولم يسر في هذه الرسالة - للأسف- على ضوء المنهج العلمي من ذكر أدلة المخالف والرد العلمي عليها، وإنما سار على طريقة الشيخ ابن عبد الوهاب من ذكر بعض النصوص التي نزلت في المشركين ليحملها على المؤمنين، ويضيف إليها بعض الحكايات والقصص التي يتلقاها من العامة.

وبذلك فإن الرسالة رسالة وهابية بامتياز على الرغم من أن الوهابية المعاصرين ينكرون بعض ما فيها، باعتبار الشيخ مبارك الميلي تتلمذ على مشايخ من الأشاعرة، فكان لهم تأثيره فيه، وهو تأثير لا يصل إلى حد إخراجه من المنهج الوهابي في الحكم على مثل تلك القضايا الخطيرة التي حكم بها.

وأخطر ما في الرسالة في تصوري هو إقرار الجمعية لها، لأنها بهذا الإقرار أخرجت الرسالة من كونها آراء شخصية إلى مواقف للجمعية، وهو ما يجعل تصنيفها ضمن الوهابية بسيطا للمخالف، فأفكار الرسالة هي نفس الأفكار التي جاء بها ابن عبد الوهاب، وخالفه فيها غيره من المسلمين.

وقد جاء هذا الإقرار من الجمعية في تقديم الشيخ العربي التبسي لها بتكليف من المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في سنة 1356هـ - 1937م[1] بما


[1] نشر هذا المقال في جريدة الشهاب: جريدة الشهاب، السنة الثالثة، عدد 121، الخميس 01/ 12/1927م الموافق 06/ جمادى الآخرة/1346هـ، ص 10 و11 و12 و13.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست