نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 271
التي يرجوها غلاة المستعمرين للأمم المصابة برؤساء
دينيين أو دنيويين يغشون أممهم ويتاجرون فيها.. وإن المجلس الإداري لجمعية العلماء
يقرر بإجماع أعضائه أحقية ما اشتملت عليه هذه الرسالة العلمية المفيدة، ويوافق
مؤلفها على ما فيها، ويدعو المسلمين إلى دراستها، والعمل بما فيها فإنه العمل
بالدين) [1]
وقد سقنا فيما سبق بعض الأمثلة على تأثر هذه الرسالة
خصوصا بالوهابية، وسنعرض لرد أصحاب الطرق الصوفية على ما جاء فيها في الباب
الرابع.
الإسلام في حاجة إلى دعاية وتبشير:
وهي
رسالة ألفها الشيخ الزاهري، وهي عبارة عن مجموعة مقالات كان قد نشرها في مجلة ( (الفتح) في أواخر
العشرينات من القرن الماضي، تصدر بعضها افتتاحيات هذه المجلة[2]، ولما قابل الناس هذه
المقالات بالاستحسان والرضى، رأى صاحب الفتح (محب الدين الخطيب) نشرها في كتيب صدر عن المطبعة السلفية في القاهرة، وفي مقدمة هذه الطبعة
كتب الناشر بأن (هذه الفصول كتبها أخي في الدعوة الأستاذ محمد السعيد الزاهري الجزائري لتنشر في صحيفة الفتح، فرأيتها مثالا صالحا للدعوة للخير، وما يجب
أن يكون عليه الداعي من بصيرة وحكمة لذلك استخرت الله عز وجل في إفرادها بهذا
الكتاب...)[3]
وبعد
عامين من صدور هذه الطبعة، قامت مطبعة الاعتدال بسوريا بإعادة طبع هذه المقالات
ثانية[4]، ثم أعاد الزاهري طبعها في كتيب في الجزائر سنة 1932 مع إضافات.
ولما
صدر هذا الكتاب في طبعته الأولى أثنى عليه أمير البيان السيد شكيب أرسلان في