نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 283
كما قدمت نفسها على أنها صحيفة وسطية ترفض الطعن في
أي طبقة من طبقات الأمة وفي أي مذهب من مذاهبها[1].
وترى أنه من صلاح الأمة وإصلاحها في أن لا يتساهل في
تنقيص سلفها وأن لا يمس بسوء أي مذهب من مذاهبها ما داموا متفقين على أركان الإسلا
م. منكرة على معارضيها وصمها (تارة بصحيفة الحلوليين وتارة بصحيفة المبشرين، وتارة
بورقة المضلين)[2]
المطلب
الثالث: الكتب والرسائل
اهتم رجال
الطرق الصوفية – على عكس الجمعية - بكتابة الكتب والرسائل أكثر من اهتمامهم بالكتابة
الصحفية، ولهذا كثرت مؤلفاتهم وتنوعت حتى أن كتب الشيخ ابن عليوة وحده تفوق
ما كتب أعضاء الجمعية جميعا، أما كتب الشيخ سكيرج وغيره من
شيوخ التيجانية فهي بالمئات، وهكذا الكتب التي ألفت في مواجهة الوهابية عند
ظهورها، كما سنرى ذلك في الفصل الثاني من هذا الباب.
وسنحاول هنا
أن نذكر بعض مؤلفات الطريقة العلاوية باعتبار توجهها الخالص لمناقشة الجمعية،
وباعتبار أنها مصدرنا الأول في المناقشات بين الجمعية والطرق الصوفية، وسنذكر
الكثير من المؤلفات الأخرى في الفصل الثاني عند ذكر المصادر التي رجعت إليها الطرق
الصوفية في الرد على الجمعية.
رسالة القول المعروف في الرد على من أنكر
التصوف:
وهي رسالة
طبعت على نفقة الفقراء العلاويين، وأشرف على الطبع والتصحيح كل من الحسن بن عبد
العزيز، والحاج
حسن الطرابلسي، بالمطبعة
التونسية عام 1921 في نفس