نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287
يكون ذكرا،
ولا هو من أقسام الكلام المفيد، جريا منكم على ما اشترطه النحويون، من لزوم
التركيب، في تعريفهم الكلام المفيد، ولما كان لا يسعني حملكم في جميع ذلك إلا على
قصد طلب التفاهم، والفحص عن الحق والصواب فيما جاءوا به، هل هو جائز أو لا، ظهر لي
أن نواجهكم بهذا المكتوب، عسى أن يحصل به ما هو شفاء للصدور، ودواء للقلوب)[1]
وسنرى
الأدلة المذكورة في الرسالة بتفصيل في الفصل الثاني من الباب الرابع.
الشهائد والفتاوى:
وقد جمع هذه الكتاب ردا على
رسالة الشيخ عبد الحميد بن باديس (جواب سؤال عن سوء
مقال)، وعلى حملة صحيفة (النجاح) على الشيخ ابن عليوة شيخ الطريقة
العلاوية.
وهو عبارة عن شهادات بفضل
الشيخ ابن عليوة ومكانته، بالإضافة
إلى إبرازها لمدى قدرة الشيخ ابن عليوة على تربية أتباعه،
وعلى حفظ الأمن وصيانة الأخلاق في مناطق نفوذه ببركة النسبة، مع نفي تهمة البدعة
عن الشيخ ابن عليوة وطريقته، وكانت
تلك الشهادات لأعيان الطريقة الذين أخبر جلهم أنهم كانوا يبحثون عن شيخ تربية
فوجدوا ضالتهم في الشيخ ابن عليوة. فهو بذلك لم يبث
فيهم عقيدة جديدة وإنما حقق لهم ما كانوا يتطلعون له من سلوك للوصول إلى المعرفة
المنشودة.
وقد تم جمع الشهائد التي صاغ
أسئلتها واختار الشخصيات الموجهة لها الأسئلة محمد بن عبد الباري التونسي- الذي توفي قبيل
إصدار الكتاب- وكان تسليم الأسئلة يتم باليد، حيث يتلقى حامل الأسئلة الشهادة
ليطلع غيره.
وللأسف فإن الكتاب الآن في حكم
المفقود، فلم يتسن لي أن أجده، حتى أن المواقع الكثيرة للطريقة العلاوية على الإنترنت
دعت القراء للبحث عنه ووضعه على الشبكة كسائر
[1] ابن عليوة، القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد ص6.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 287