responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 392

5 ــ ويظهر – من خلال دراسة تراث الجمعية المكتوب – أن المواجهة الأدبية كانت أهم الأساليب وأكثرها استعمالا، ولعل ذلك يرجع أن الجمعية عاصرت في ذلك الوقت أدباء كبار كطه حسين والرافعي والزيات وغيرهم، وقد كانت تحصل بينهم أحيانا سجالات في ميادين مختلفة، وكانت أداتهم في مواجهاتهم هي ما عرفه العرب من أساليب في هذا المجال، بالإضافة إلى أن هذه الأداة كانت كأنها من الأسلحة التي لا توجد عند خصمهم، فلم يكن في الطرق الصوفية من الأدباء من له قوة لسانهم وحدته، بل كان الكثير منهم – على ما يظهر – ضعيفا في النواحي اللغوية، وخاصة النحو.

6 ــ تعتبر الخطابة من أهم ما كان يستعمله علماء الجمعية من أساليب في إيصال رسالتهم الإصلاحية، والعلة في ذلك – كما يذكر الإبراهيمي- هو التأثير القوي للخطابة في التغيير والإصلاح.

7 ــ من الأشكال الأدبية التي استعملتها الجمعية في مواجهة الطرق الصوفية (الشعر)، وقد برزت فيه إلى درجة كبيرة، بحيث أنه قد تحول ما كتب من قصائد في هذا الجانب إلى زاد لا تزال تستعين به السلفية الحديثة في مواجهة التصوف والطرق الصوفية.

8 ــ استعملت الجمعية المواجهة العاطفية لإثارة عواطف الجماهير ضد الطرق الصوفية، وهي مواجهة كالمواجهة الأدبية تتسم بالبساطة، وبعدم الحاجة إلى الإقناع العقلي المعتمد على الدليل، بل كل اعتمادها على ما عند المستقبل من ثروة عاطفية، وهي من أكثر الثروات توفرا خاصة في الزمن الذي يكثر فيه الظلم والاضطهاد.

9 ــ لم نجد لدى الطرق الصوفية من أنواع المواجهات إلا نوعا واحدا فقط يصلح للحديث عنه ، وهو ما أطلقنا عليه المواجهة العلمية، ذلك أن المواجهتين الأخريين: الأدبية والعاطفية تقتضيان وجود أدباء وخطباء وذوي قدرات بيانية، ولم نجد هذا عند الطرق الصوفية، وفي حال وجوده، فإن الأدب الصوفي متوجه عموما للسلوك والعرفان، ولا يتوجه

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست