ثانيا ـ ما ورد حول اتفاق الأنبياء في أنواع الدلائل على
النبوة:
من
الأحاديث الواردة في ذلك:
[الحديث: 445] عن الإمام الكاظم قال: إن أصحاب رسول الله a كانوا جلوسا يتذاكرون
وفيهم أمير المؤمنين إذ أتاهم يهودي، فقال: يا أمة محمد ما تركتم للأنبياء درجة
إلا نحلتموها لنبيكم، فقال الإمام علي: إن كنتم تزعمون أن موسى عليهالسلام كلمه ربه على طور سيناء فإن الله كلم محمدا a في السماء السابعة، وإن زعمت
النصارى أن عيسى أبرأ الاكمه وأحيى الموتى فإن محمدا a سألته قريش أن يحيي ميتا فدعاني
وبعثني معهم إلى المقابر، فدعوت الله تعالى عز وجل فقاموا من قبورهم، ينفضون
التراب عن رؤوسهم بإذن الله عز وجل، وإن أبا قتادة بن ربعي الأنصاري شهد وقعة احد
فأصابته طعنة في عينه، فبدت حدقته فأخذها بيده، ثم أتى بها رسول الله a فقال: امرأتي الآن
تبغضني، فأخذها رسول الله a من يده ثم وضعها مكانها، فلم يك يعرف إلا بفضل حسنها وضوءها
على العين الأخرى، ولقد بارز عبد الله بن عتيك فابين يده فجاء إلى رسول الله a ليلا ومعه اليد المقطوعة،
فمسح عليها فاستوت يده)[2]
[الحديث: 446] عن الإمام الحسين أن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم كان قد قرأ
التوراة والانجيل والزبور وصحف الأنبياء عليهمالسلام وعرف دلائلهم جاء إلى
مجلس فيه أصحاب رسول الله a وفيهم علي بن أبي طالب وابن عباس وأبومعبد الجهني، فقال: يا
أمة محمد ما تركتم لنبي درجة ولا لمرسل فضيلة إلا نحلتموها نبيكم فهل تجيبوني عما
[1] بحار الأنوار (17/
217)، التفسير المنسوب إلى الامام العسكرى.