[الحديث: 551] روي أن ابن الكوا قال للإمام علي: بم كنت وصي محمد a من بين بني عبدالمطلب؟
قال: لما نزل على رسول الله a ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾
[الشعراء: 214] جمعنا رسول الله a ونحن أربعون رجلا، فأمرني فأنضجت له رجل شاة، وصاعا من طعام
أمرني فطحنته وخبزته، وأمرني فأدنيته، قال: ثم قدم عشرة من أجلتهم فأكلوا حتى
صدروا، وبقي الطعام كما كان، وإن منهم لمن يأكل الجذعة، ويشرب الفرق، فأكلوا منها
كلهم أجمعون، فقال أبولهب: سحر كم صاحبكم، فتفرقوا عنه، ثم دعاهم رسول الله a ثانية، ثم قال: أيكم
يكون أخي ووصيي ووارثي؟ فعرض عليهم فكلهم يأبى حتى انتهى إلي وأنا أصغرهم سنا،
وأعمشهم عينا، وأحمشهم ساقا فقلت: أنا؛ فرمى إلي بنعله فلذلك كنت وصيه من بينهم[2].
خامسا ـ ما ورد حول استجابة الله لدعائه:
من
الأحاديث الواردة في ذلك:
[الحديث: 552] عن مسلم الغلابي قال: جاء أعرابي إلى النبي a فقال: والله يا رسول
الله لقد أتيناك وما لنا بعير ولا غنم يغط، فقال رسول الله a لأصحابه: إن هذا الأعرابي
بشكو قلّة المطر وقحطا شديدا، ثم قام يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى
عليه فكان فيما حمده به أن قال: (الحمد الله الذي علا في السماء فكان عاليا، وفي الأرض
قريبا دانيا، أقرب إلينا من حبل الوريد)، ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم اسقنا
غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا، عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار، تملا به الضرع،
وتنبت به الزرع،