[الحديث: 196] عن ابن عباس قال: كان أبو طالب يقرب للصبيان تصبيحهم فيضعون أيديهم
فينتهبون ويكف رسول اللَّه a يده فلما رأى ذلك أبو
طالب عزل له طعامه[2].
[الحديث: 197] عن جلهمة بن عرفطة قال: قدمت مكة وقريش في قحط، فقائل منهم
يقول: اعتمدوا واللات والعزى. وقائل منهم يقول: اعتمدوا مناة الثالثة الأخرى فقال
شيخ وسيم حسن الوجه جيد الرأي: أنى تؤفكون وفيكم بقية إبراهيم وسلالة إسماعيل.
قالوا: كأنك عنيت أبا طالب؟ قال: إيها. فقاموا بأجمعهم وقمت معهم فدققنا عليه بابه
فخرج إلينا رجل حسن الوجه عليه إزار قد اتشح به فثاروا إليه فقالوا: يا أبا طالب
أقحط الوادي وأجدب العيال فهلم فاستسق لنا فخرج أبو طالب ومعه غلام كأنه شمس دجنة
تجلت عليه سحابة قتماء وحوله أغيلمة فأخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة ولاذ
بإصبعه الغلام وما في السماء قزعة فأقبل السحاب من هاهنا وها هنا وأغدق واغدودق
وانفجر له الوادي وأخصب النادي والبادي[3]. وفي ذلك يقول أبو
طالب:
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشمٍ
فهم عنده في نعمة وفواضل
[الحديث: 198] عن عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال:
كنت بذي المجاز مع ابن أخي، يعني النبي a، فأدركني العطش فشكوت إليه فقلت: يا ابن أخي قد عطشت. وما