وهل هي ساق بشر
أم ساق حمار، كما ذكرنا ذلك بتفصيل في كتاب [السلفية والنبوة المدنسة]
وهو الأمر نفسه
الذي طبقوه حرفيا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم؛ فقد
صوروه، وبعد تلك المجزرة الهائلة التي افتروها عليه، وزعموا أنه قتل فيها كل رجال
بني قريظة، ذهب إلى امرأة منهم، طامعا في الزواج منها، لكنها رفضته، فتوسل لها بمن
يقنعها بذلك، وهي روايات تجمع
بين الإساءة الشديدة لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
وتمجيد اليهود والإشادة بعزتهم، فقد قال ابن إسحق: (وكان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة، إحدى نساء بني عمرو
بن قريظة، فكانت عند رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى توفي عنها وهي في ملكه، وقد كان رسول
الله a عرض عليها أن يتزوجها، ويضرب عليها الحجاب، فقالت:
يا رسول الله، بل تتركني في ملكك، فهو أخف علي وعليك، فتركها. وقد كانت حين سباها
قد تعصت بالإسلام، وأبت إلا اليهودية، فعزلها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
ووجد في نفسه لذلك من أمرها، فبينا هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: إن
هذا لثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة، فجاءه فقال يا رسول الله، قد أسلمت
ريحانة، فسره ذلك من أمرها)[1]
النموذج الرابع:
وهو نموذج يصور
جبريل A بصورة لا تتناسب مع تلك المكانة التي ذكرها
عنه القرآن الكريم، وهو دليل على ما لليهود من يد في ذلك، فقد ذكر الله تعالى
عداوة اليهود لجبريل A، قال تعالى:
﴿قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ
بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى
لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ
وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة:
97، 98]