السريعة الانتشار.. والميكروبات العضوية التي تسبب العديد من الأمراض.

وقد ثبت أن التسمم الذاتي يحدث من جراء نمو الميكروبات الضارة في تجويفى الأنف، ومنهما إلى داخل المعدة والأمعاء ولإحداث الالتهابات والأمراض المتعددة، ولا سيما عندما تدخل الدورة الدموية.. لذلك شرع الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء.

اليدان:

قال الفقيه: وقد وردت النصوص كذلك بنظافة اليدين إما عند الوضوء، كما قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾(المائدة:6)، وإما عند ملامسة كل شيء قذر أو ملوث، أو قبل الطعام، فقد كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم (إذا أراد أن يأكل غسل يديه)[1]

وكان a يأمر بغسل اليدين عند مآكل تؤثر في نظافة اليدين، قال a:(من بات وفي يده ريح غمر[2] فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه)[3]، وقد ورد في الحديث أنه a (أكل كتف شاةٍ فمضمض وغسل يديه)[4]

ومما يتصل بهذا الباب ما ورد في النصوص من تقليم الأظفار، درءاً لتجمع الأوساخ تحتها، ودفعاً لما قد ينشأ من الأضرار.. وستعرفون تفاصيل هذا عند المكلفين بخصال الفطرة.

قال الطبيب: لقد أثبت البحوث العلمية أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما.. ولذلك يجب غسل اليدين جيدا عند البدء

[1] النسائي.

[2] دسم.

[3] الترمذي.

[4] ابن ماجة.